انخفاض الطلاب الدوليين في كندا 2025
لطالما كانت كندا وجهةً مفضلة للطلاب الدوليين الباحثين عن تعليم عالي الجودة وبيئة متعددة الثقافات. ولكن في عام 2025، شهدت البلاد انخفاضًا حادًا بنسبة 70٪ في أعداد الطلاب الجدد بسبب تغييرات صارمة في سياسات تصاريح الدراسة.
جدول المحتوى
ووفقًا لتوقعات جديدة صادرة عن منصة التعليم الدولية ApplyBoard، لن تصدر كندا سوى 124,000 تصريح دراسة جديد خلال عام 2025، وهو انخفاض بنسبة 50٪ مقارنة بعام 2024، وبنسبة تقترب من 70٪ مقارنة بعام 2023.
ما الذي أدى إلى هذا الانخفاض الحاد؟
1. تشديد سقف تصاريح الدراسة
- في عام 2024، بدأت كندا بتقليص عدد التصاريح بنسبة 35٪، لكن الانخفاض الفعلي بلغ 45٪.
- أما في 2025، فتم تحديد السقف بـ437,000 تصريح يشمل التصاريح الجديدة والتجديدات.
- ومع اعتماد 60٪ من هذا السقف لتجديد التصاريح، بقيت نسبة قليلة مخصصة للطلاب الجدد.
2. دمج طلبات التمديد ضمن السقف
تغير محوري في عام 2025 يتمثل في إدخال طلبات تمديد تصاريح الطلاب الحاليين ضمن الحصة الإجمالية، مما قلل بشكل كبير من فرص الطلاب الجدد.
3. انخفاض معدل القبول
- انخفض معدل الموافقة على تصاريح الدراسة الجديدة إلى 33٪ في الفترة من يناير إلى أبريل 2025.
- تمت الموافقة على أقل من 31,000 طلب فقط خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، بانخفاض 70٪ مقارنة بالفترة نفسها من 2024.
4. تناقص الطلبات
- انخفض عدد الطلبات الجديدة بنسبة 30٪ مقارنة بعام 2024، و70٪ مقارنة بـ2023.
- تراجعت طلبات البكالوريوس بنسبة 39٪، والدراسات العليا بنسبة 32٪.
5. عدم وضوح السياسات الحكومية
التغييرات في شروط الحصول على تصريح العمل بعد التخرج (PGWP) وزيادة المتطلبات المالية جعلت كندا أقل جاذبية مقارنة بدول مثل أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
تحليل تفصيلي لبيانات تصاريح الدراسة لعام 2025
1. انخفاض الطلبات الجديدة
المؤشرات الأولية تظهر تراجعًا كبيرًا في الاهتمام بكندا كوجهة دراسية، خاصة في برامج الكليات التي لم تعد مؤهلة لتصريح العمل بعد التخرج.
2. تراجع معدل الموافقة على الطلبات
القيود الجديدة أدت إلى تدقيق أكثر تشددًا، خاصة فيما يتعلق بالأموال المطلوبة، مما أدى إلى رفض الكثير من الطلبات حتى لو كان مقدموها مؤهلين أكاديميًا.
3. انخفاض كبير في التصاريح المصدرة
خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2025، انخفض عدد التصاريح الممنوحة للطلاب الجدد بنسبة 56٪، ومن المتوقع أن يصل العدد السنوي إلى 163,000 فقط.
الارتفاع الكبير في تجديدات التصاريح: حل مؤقت أم أزمة مستقبلية؟
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 60٪ من تصاريح 2025 ستكون لتمديدات للطلاب الموجودين داخل كندا، مما يمثل ثلاثة أضعاف ما كان متوقعًا.
المزايا:
- الحفاظ المؤقت على عدد الطلاب الحاليين.
- دعم التنوع الجامعي والاستقرار المؤسسي.
العيوب:
- انخفاض عدد الطلاب الجدد يعني تقلص عدد من يمكنهم التمديد في المستقبل.
- انخفاض في إجمالي المسجلين على المدى البعيد.
استراتيجيات للبقاء والتكيف في ظل القيود
رغم التحديات، لا يزال بإمكان الجامعات والمعاهد الكندية تحسين وضعها من خلال:
استخدام التكنولوجيا في التوظيف
- التعاون مع منصات مثل ApplyBoard التي تقدم مطابقة ذكية وتقييم أولي للطلبات.
تعزيز الشفافية والدعم
- توفير معلومات واضحة عن السياسات، والمتطلبات المالية، وفرص العمل بعد التخرج.
تسويق قيمة كندا التعليمية
- إبراز جودة التعليم، بيئة الترحيب، وفرص الإقامة الدائمة بعد التخرج.
استهداف أسواق ذات إمكانيات عالية
- مثل الهند ونيجيريا وفيتنام، مع تكييف البرامج لتتناسب مع احتياجات هذه الدول.
مستقبل تصاريح الدراسة في كندا: هل هناك أمل؟
تهدف الحكومة الكندية إلى تقليص عدد المقيمين المؤقتين إلى 5٪ من إجمالي السكان بحلول 2027، ما يعني استمرار القيود الحالية.
لكن بعض التصريحات الأخيرة من وزير الهجرة تشير إلى احتمال وجود مراجعات مستقبلية أكثر مرونة.
✨ حلول ممكنة:
- إعفاء طلاب الدراسات العليا من السقف.
- تبسيط الإجراءات المالية لتوسيع قاعدة المتقدمين.
- توسيع برامج PGWP لتشمل مزيدًا من البرامج.
- إطلاق حملات ترويجية عالمية لتحسين صورة كندا التعليمية.
🇨🇦 لحظة حاسمة لمستقبل التعليم الدولي في كندا
مع بقاء أكثر من 60٪ من تصاريح الدراسة مخصصة للتمديدات، تواجه الجامعات الكندية تحديات غير مسبوقة في الحفاظ على التنوع والتمويل والاستقرار الأكاديمي.
ولكن بالتخطيط الاستراتيجي، والتعاون بين المؤسسات والحكومة، وابتكار حلول جديدة، يمكن لكندا أن تتجاوز هذه الأزمة وتعيد تأكيد مكانتها كوجهة تعليمية عالمية رائدة.