تراجع ترتيب الجامعات الكندية عالميًا في 2025: الأسباب والتحديات والحلول المقترحة

يوليو 1, 2025

تراجع الجامعات الكندية في تصنيف

في ظل التنافس العالمي المتزايد في مجال التعليم العالي، تواجه الجامعات الكندية تحديات حقيقية في الحفاظ على مكانتها. فقد كشف تصنيف مركز تصنيفات الجامعات العالمية CWUR لعام 2025، الصادر في يونيو، عن تراجع مقلق في ترتيب العديد من الجامعات الكندية على الساحة الدولية.

Table of Contents

الجامعات الكندية في تصنيف CWUR 2025: نظرة عامة

يقوم تصنيف CWUR بتقييم أكثر من 20,000 مؤسسة تعليمية حول العالم استنادًا إلى أربعة محاور رئيسية: التميز الأكاديمي، توظيف الخريجين، جودة الكادر التدريسي، والأداء البحثي.

وفي هذا التصنيف، تم إدراج 38 جامعة كندية، إلا أن 28 منها تراجعت في الترتيب مقارنة بالعام السابق، في حين حافظت 3 جامعات على مواقعها، و7 فقط تحسن ترتيبها. ورغم بقاء كندا من الدول الرائدة عالميًا في التعليم العالي، فإن هذا التراجع أثار قلق العديد من الخبراء.

🔹 قال “نديم محسن”، رئيس مركز CWUR، إن هذا التراجع “مقلق” ويُظهر أن الجامعات الكندية تجد صعوبة في مواكبة منافسيها الدوليين المدعومين بتمويل قوي.

ترتيب أفضل 10 جامعات كندية عالميًا لعام 2025

الجامعةالترتيب العالميالتغير
جامعة تورنتو23 عالميًابدون تغيير
جامعة ماكغيل27 عالميًابدون تغيير
جامعة كولومبيا البريطانية48 عالميًا↑ تحسن
جامعة ألبرتا81 عالميًابدون تغيير
جامعة مونتريال124 عالميًا↓ تراجع
جامعة ويسترن181 عالميًا↑ تحسن
جامعة مكماستر186 عالميًا↓ تراجع
جامعة كالغاري202 عالميًا↓ تراجع
جامعة واترلو211 عالميًا↓ تراجع
جامعة أوتاوا220 عالميًا↓ تراجع

لماذا تراجعت الجامعات الكندية في التصنيف العالمي؟

1. ضعف الأداء البحثي

يمثل البحث العلمي أحد الأعمدة الأساسية في التصنيفات، وهنا تظهر المشكلة الكبرى للجامعات الكندية. حيث سجلت العديد منها انخفاضًا في عدد المنشورات العلمية، وعدد الاقتباسات، وجودة الأبحاث. حتى جامعة تورنتو، رغم حفاظها على المرتبة 23، سجلت تراجعًا ملحوظًا في الأداء البحثي.

2. اشتداد المنافسة الدولية

تشهد الساحة التعليمية منافسة شرسة، خاصة من جامعات آسيوية وأوروبية تستثمر بقوة في البحث والابتكار. الدول مثل الصين، سنغافورة، وألمانيا بدأت تتفوق في مؤشرات الأداء الأكاديمي، مما أثر على مكانة كندا التي لم تواكب هذا التسارع.

3. تغييرات سياسية أثّرت سلبًا

أقرت الحكومة الكندية في يناير 2024 قيودًا على قبول الطلاب الدوليين، بما في ذلك فرض سقف على عدد الطلبات ومنع بعض الخريجين من الحصول على تصاريح عمل بعد التخرج. وقد أدى هذا إلى تراجع في عدد الطلاب الأجانب، الذين يمثلون مصدرًا هامًا للتمويل والتنوع.

4. تراجع قابلية التوظيف في بعض الجامعات

على الرغم من تحسن بعض الجامعات مثل تورنتو في توظيف الخريجين، فإن جامعات أخرى مثل ماكغيل لم تدخل ضمن أفضل 100 عالميًا في التوظيف، ما يعكس ضعفًا في العلاقات مع سوق العمل.

أبرز الجامعات الكندية التي حافظت على قوتها

جامعة تورنتو: ركيزة التعليم العالي في كندا

  • الترتيب العالمي: 23
  • نقاط القوة: شراكات مع شركات كبرى مثل Google وAmazon، أكبر مكتبة جامعية في كندا، وأكثر من 97,000 طالب.
  • التحدي: انخفاض طفيف في الأداء البحثي.

جامعة ماكغيل: جوهرة مونتريال الأكاديمية

  • الترتيب العالمي: 27
  • نقاط القوة: تعليم عالي الجودة، جودة هيئة التدريس، تنوع لغوي وبرامج ثنائية اللغة.
  • التحدي: ضعف في ترتيب التوظيف (105 عالميًا).

جامعة كولومبيا البريطانية (UBC): النجم الصاعد

  • الترتيب العالمي: 48
  • نقاط القوة: سمعة أكاديمية ممتازة، تركيز على الاستدامة، موقع مميز في فانكوفر.
  • التحدي: ضعف نسبة الأساتذة إلى الطلاب، وتوظيف الخريجين.

كيف يمكن للجامعات الكندية استعادة موقعها العالمي؟

1. زيادة تمويل البحث العلمي

يجب على الحكومة والقطاع الخاص دعم الجامعات لاستعادة قدرتها التنافسية، خاصة في المجالات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية.

2. تعزيز الروابط مع سوق العمل

إطلاق برامج تدريبية وشراكات مع الشركات يمكن أن يحسن نتائج توظيف الخريجين ويقوي مكانة الجامعات.

3. إعادة النظر في سياسات الطلاب الدوليين

رفع القيود على تأشيرات الطلاب والعمل بعد التخرج سيساهم في جذب المواهب العالمية ودعم الابتكار.

4. التركيز على جودة التعليم والهيئة التدريسية

تحسين نسبة الأساتذة إلى الطلاب، وتوظيف أكاديميين متميزين، يُمكن أن يعزز مكانة الجامعات في التصنيفات التعليمية.

لماذا يهم هذا التراجع الطلاب وأولياء الأمور؟

تصنيفات الجامعات تؤثر مباشرة في قرارات الطلاب حول اختيار الجامعة، سواء داخل كندا أو من الخارج. التراجع في التصنيف قد يؤثر سلبًا على سمعة الجامعات، ويؤدي إلى تراجع الطلب على الالتحاق بها.

ومع ذلك، تبقى مؤسسات مثل جامعة تورنتو، ماكغيل، وUBC خيارات ممتازة تقدم تعليمًا عالي الجودة، فرصًا بحثية، وتجربة طلابية غنية.

خاتمة: الطريق إلى الأمام للجامعات الكندية

تكشف نتائج تصنيف CWUR لعام 2025 عن مرحلة مفصلية في مسيرة التعليم العالي الكندي. وعلى الرغم من الأداء القوي لبعض الجامعات، فإن التراجع العام يتطلب تدخلًا استراتيجيًا عاجلًا.

من خلال دعم البحث العلمي، وتسهيل دخول الطلاب الدوليين، وتعزيز علاقات الجامعات بسوق العمل، يمكن لكندا أن تستعيد ريادتها الأكاديمية عالميًا.

الوقت للعمل هو الآن… فهل تستجيب الجامعات الكندية للتحدي؟

المصدر : CWUR

اقرا ايضا : أفضل الطرق لمتابعة طلب الجنسية الكندية: دليل شامل للتحديثات والاتصال الآمن